عقدت جامعة مالانج الإسلامية بالتعاون مع وزارة الشؤون الدينية جمهورية إندونيسيا ندوة افتراضية (30/9) حول “تعزيز فهم الوسطية الدينية لأساتيذ المعاهد الإسلامية” يقدمها: الرئيس التنفيذي لجمعية نهضة العلماء بولاية جاوة الشرقية، الشيخ مرزوقي مستمار، والمدير العام لإدارة التربية الإسلامية، محمد علي رمضاني. والمدير لإدارة المعاهد والتعليم، واريونو عبد الغفور. وقد حضر في هذه الندوة 35 أستاذا من المعاهد المختلفة تهدف إلى إنتاج خارطة الطريق في تطوير تعليم الدراسات الإسلامية في المدارس العالية في إندونيسيا. قال مدير الجامعة، أ.د. مشكوري إن الجامعة بصفتها رائد الجامعات في مكافحة التطرف والتعصب تحرص على تنفيذ مهمة السلام والوئام والاعتدال والتناسب في وسط التنوع الاجتماعي. ويتضح هذا الحرص في تواجد طلاب الجامعة الذين جاؤوا من 34 ولاية و 34 دولة، حيث أن حوالي 5 آلاف من إجمالي 16 ألف طالب بالجامعة جاؤا من الدول المختلفة. وأضاف “لدينا كتيبات إرشادية تبحث عن المسائل الاستراتيجية في دعوة التعليم على أساس التنوع، ونعتقد أن المعاهد الإسلامية لديها بالفعل مبادئ عن قيم الاعتدال، حيث أصبحت احدى أعمدة ومسامير الأرض للدفاع عن الدولة الموحدة اندونيسيا”. من الجانب الآخر، قال وزير الشؤون الدينية جمهورية إندونيسيا، ياقوت خليل خوماس إن هذا النشاط يمكن أن يملأ النقاط الفارغة التي تحتاج إلى تعزيزها المعاهد الإسلامية، معتبرا أن هذه المؤسسات لها دور استراتيجي في غرس قيم الوسطية الدينية أثناء المجتمع. ويرى أن هذا البرنامج إيجابي للغاية وهو يمثل شكلا من أشكال تنفيذ خدمات الجامعة تجاه المجتمع وتحقيق أملها لتصبح أفضل جامعات في إندونيسيا. علما أن وزارة التربية والتعليم والثقافة قد أطلقت مع وزارة الشؤون الدينية كتابًا عن أهمية تعزيز الوسطية الدينية يحتوي على تسع قيم، ومن المأمول أن يصبح هذا الكتاب دليلًا لمعلمي التربية الإسلامية في المعاهد والمدارس الإسلامية، ويحتوي على قيم: الوسطية، والتسامح، والتوازن، والثبات، والعدالة. فالوسطية هي النظرية والموقف والممارسة للقيم الدينية في الحياة المشتركة من خلال إدراك جوهر التعاليم الدينية التى تبنى على أساس مبادئ العدالة الاجتماعية.
